mario (** صاحب الموقع **)
عدد الرسائل : 2687 العمر : 28 : الجنس : المهنة : المزاج : الهويات : كيف تعرفت علينا : ahlamontada تاريخ التسجيل : 20/07/2008
| موضوع: ألقاب جمعـة الصلبوت الخميس يناير 22, 2009 6:34 pm | |
| بسم الآب والإبن والروح القدس الإله الواحد آمين
ألقاب جمعـة الصلبوت
الآباء الكهنة الموقرين , وأعضاء اللجان العامة والفرعية الكرام , والشمامسة , والخدام والخادمات , وكل الشعب المحب للمسيح فى كافة كنائس الإيبارشية.
أود فى هذه المناسبة , أن أكلمكم عن : القاب جمعة الصلبوت .
لأسبوع الآلام وجمعة الصلبوت , مكانه وقدسيه خاصة , لدى المسيحيين بصفة عامة , وللأقباط بصفة خاصة . نظراً لصلب السيد المسيح , وما يترتب عليه من عقائد مسيحية هامه .
فمن هذا المنطلق أود أن أتكلم معكم عن ألقاب جمعة الصلبوت .
تلقب جمعة الصلبوت بألقاب كثيرة , وفى مقدمتها , تدعى :
1- جمعة تحقيق النبوءات والرموز :
أشار الكتاب إلى صلب السيد المسيح منذ القدم , وذلك من خلال النبوءات والرموز .
فبصلبه تحققت النبوءات والرموز , فمن بين النبوءات التى تحققت , هى نبوءة إشعياء النبى القائلة: (( هو مجروح لأجل معاصينا , مسحوق لأجل آثامنا )) ( إش 53 : 5 ) .
وتحققت الرموز أيضاً بصلبه , مثال لذلك اسحق أب الآباء :
الذى كان رمزاً للسيد المسيح , وذلك من خلال كونه الابن الوحيد لأبيه إبراهيم , وتقديمه محرقة على المذبح ... الخ ( تك : 22 : 1 -19 ) , ( عب 11 : 17 -19 ) .
وما أكثر النبوءات والرموز , التى تشير إلى صلب المسيح , لكن بصلبه تحققت جميع النبوءات والرموز , فلذلك تدعى جمعة الصلبوت , بجمعة تحقيق النبوءات والرموز .
###
كما أنها تلقب , بلقب :
2 - جمعة الصلبوت أو الصلب :
لأنه بالفعل صُلب المسيح له المجد , فى يوم الجمعة , وصلب معه أيضاً لصين واحد عن يمينه والآخر عن يساره ( مت 27 : 35 , 38 ) .
فمن هنا دعى يوم الجمعة , بجمعة الصلبوت , أو الصلب .
###
ومن جانب آخر تدعى :
3 – جمعـــــــــة الآلام :
لأن فيها تألم الرب بالآمات عديدة ولا مثيل لها , وكل ذلك من أجلنا .
ومن بين جوانب ألآمه :
أ- آلام أزليـــــــــــــــه :
وهذا يأتى من كون أن المسيح , هو : (( الله الظاهر فى الجسد )) ( 1 تى 3 : 16 ) , (( والأزلى )) ( مى 5 : 2 ) , (( العالم بكل الأشياء قبل كونها )) ( يو 21 : 17 ) .
فلذلك يعلم من الأزل, بالصلب وما يترتب عليه من آلام, وهذا العلم فى حد ذاته يسبب له آلاماً . ولا ننسى أن صلبه لم يكن قاصراً على أناس العهد الجديد, بل أيضاً صُلب لأجل أناس العهد القديم .
فمن هنا قلنا عن آلامه, إنها كانت آلام أزليه.
###
وفى جمعة الآلام , تألم المسيح آلاماً , من نوعاً آخر وهى :
ب - آلام نفسيــــــه :
فبكونه هو البار والقدوس , وصلب عن الأثمة , ومع اثمة , كأنه أثيم , فى وقت واحد , وأمام الكل , كل هذا يسبب له آلاماً نفسيه .
كما أن نوعيه الآلام ومدتها , التى وقعت عليه , تسبب له أيضاً فى آلام نفسيه , فمن هنا عبر عنها بقوله لتلاميذه : (( نفسى حزينة جداً , حتى الموت )) ( مت 26 : 38 ) .
###
ولم تكن آلامه فقط , أزليه ونفسيه بل أيضاً كانت :
جـ - آلام أدبيــــــــه :
لأنه هو الله كلى القدرة , لكنه لم يستخدم قدرته فى أباده أعدائه لمنع الآلام عن نفسه .
بل ترك قدرة أعدائه , التى لا تعد شيئاً أمام قدرته , أن تقوى عليه جسدياً , لأجل تنفيذ الخطة الإلهية , التى رسمها الآب للفداء والخلاص .
لذلك خاطب الآب قائلاً : (( إن أمكن فلتعبر عنى هذه الكأس . ولكن ليس كما أريد أنا , بل كما تريد أنت )) ( مت 26 : 39 , 42 ) .
###
لكن من الملاحظ على آلام السيد المسيح , أن أصعب جانب كان فيها , هى الآلام الجسمانيه .
د - آلام جسمانيــــــــه :
وقعت عليه عذابات عديدة مثال القبض عليه , والبصق , واللكم , واللطم , والجلد , وأيضاً عروه من ملابسه , ووضع إكليل شوك على رأسه , مع ضربه بالقصبة على رأسه , والاستهزاء والسب والتعيير , بالإضافة إلى كل ذلك سقيه خلاً , وصلبه , وطعنه بالحربة فى جنبه .
كل هذه العذابات السابق ذكرها , تسببت له فى آلام جسمانيه صعبه , قد أدت إلى موته جسدياً , قبل اللصين .
###
بالإضافة إلى كل ذلك , كما كانت للمسيح آلام أزليه , كانت له أيضاً :
هـ - آلام أبديـــــــــه :
لآن صلب المسيح له المجد , كان لأجل أناس العهد الجديد إلى أواخر الدهور , كما كان لأناس العهد القديم . فبالتالى آلامه مستمرة إلى نهاية الدهور , فمن هنا قلنا عن آلامه إنها أبديه .
ونهاية حياة البشرية على الأرض بالقيامة العامة والدينونه , لا تعنى أن آلام المسيح قد تتلاشى بها تماماً , بل تظل ثابتة فى فكره كإله , وأثارها باقية على جسده المتحد بلاهوته , القائم به من الأموات , والجالس به على العرش ( رؤ 1 : 12 - 18 ) , ( رؤ 19 : 13 ) .
###
ننتقل للقب آخر , من ألقاب جمعة الصلبوت وهو :
4 – الجمعــــة الحزينـــة :
نظراً لما تحمله الرب عنا, من أحزان وأوجاع, كما ذكر النبى : (( أحزاننا حملها , وأوجاعنا تحملها )) ( إش 53 : 4 ) .
وتعبر الكنيسة عن حزنها للرب , فى أسبوع الآلام , وذلك من خلال الصوم والنسك , وإحياء تذكار آلامه عنا , بطقس أسبوع الآلام , من قراءات وصلوات وألحان حزاينى . وباستبدال ستر الهياكل بالأسود , بدلاً من النبيتى . مع استخدام أيقونتي المسيح وهو فى بستان جثسيمانى يصلى, وهو مصلوب على الصليب , وما يشبهما ... الخ
###
مع العلم أن يوم الجمعة , هو :
5 – اليــــوم الســــادس :
من أيام الأسبوع قديماً, لأن الأسبوع كان يبدأ بيوم الأحد , وينتهى بيوم السبت . فبالتالى كان يوم الجمعة , هو اليوم السادس من أيام الأسبوع .
وفيه صُلب المسيح له المجد , لأجل فداء الإنسان الذى خلقه فى اليوم السادس . فمن هنا دعى يوم الجمعة باليوم السادس .
###
لكن من الملاحظ على يوم الجمعة , أنه قد تم فيه الصلب والموت فهو ُيعد :
6 – يـــوم المـــــوت :
لأن فيه بالفعل المسيح مات جسدياً أى : (( أسلم الروح للآب )) ( مت 27 : 50 ) .
لكن لاهوته لم ينفصل قط عن ناسوته (( أى الروح - النفس - الجسد )) , لحظة واحده أو طرفه عين , بل ظل متحداً به , كما نصلى فى القداس الإلهى : (( لاهوته لم يفارق ناسوته , لحظه واحده ولا طرف عين )) .
###
بالرغم مما حدث للمسيح فى يوم الجمعة , من آلام وموت , إلا أن هذا اليوم يُعد :
7 - يوم هزيمة للشيطان وأعوانه :
لأن بعد موت المسيح على الصليب جسدياً , ظن الشيطان وأعوانه إنهم قد انتصروا عليه , فأقترب الشيطان من الصليب لكى يقبض على روحه مثل بقيه أرواح البشر , فصعقه اللاهوت المتحد بالناسوت , وقبض عليه , وقيده فى الجحيم .
كما يذكر الكتاب : (( فقبض على التنين , الحية القديمة , الذى هو إبليس والشيطان وقيده ...وطرحه فى الهاوية , وأغلق عليه , وختم عليه , لكى لا يضل الأمم فى ما بعد )) ( رؤ 20 : 2 , 3 ) .
ويُعد هذا انتصاراً للمسيح على الشيطان وأعوانه , لأن الشيطان كان قبل صلب المسيح هو : (( رئيس هذا العالم )) , (( إله هذا الدهر )) . إنما بعد الصليب , اختلف الوضع كلياً مع الشيطان , وصار كأنه لا قيمه له , لأن المسيح بالصليب : (( جرد الرّياسات والسلاطين , أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه )) ( كو 2 : 15) .
ولم يكتفى المسيح بهذا الانتصار ,إنما : (( أعطانا سلطاناً لندوس الحيات والعقارب , وكل قوة العدو )) ( لو 10 : 19 ) .
###
مع أن هذا الجانب يجعلنا أن نقول عن يوم جمعة الصلبوت, بأنه :
| |
|