mario (** صاحب الموقع **)
عدد الرسائل : 2687 العمر : 28 : الجنس : المهنة : المزاج : الهويات : كيف تعرفت علينا : ahlamontada تاريخ التسجيل : 20/07/2008
| موضوع: كلمة طقس الخميس يناير 22, 2009 6:38 pm | |
| لنيافة الحبر الجليل الأنبا بنيامين أسقف المنوفية .
كلمة طقس ليست عربى لكنها من الكلمة طاكسس وهى كلمة يونانى تطلق على نظام العبادة أو نظام العلاقة بين الإنسان وربنا فنحن أحياناً نقول كلمات ليس عربية مثل كلمة ترابيزه هى كلمة قبطية كلمة طقس : معناها ترتيب أو تقليد أو نظام العبادة أو تنظيم العلاقة. هى كلمة فريدة تفرد علاقة الإنسان بربنا.فعلاقة الإنسان بربنا تختلف عن أى علاقة أخرى أو أى نظام آخر. وفى الحقيقة النظام وصية إنجيلية أو وصية رسولية وهناك إصحاحات كاملة تتكلم عن النظام. وكلمة نظام العبادة أو النظام فى العبادة عكس التشويش أو التداخل. والكتاب يقول إلهنا إله نظام أو إله سلام فالنظام يوجد السلام لكن الفوضى تضيع السلام . أهمية النظام : 1-النظام يمنع التشويش : تخيلوا عدم وجود نظام فى الكنيسة فماذا كان يحدث هناك يكون تشويش وعدم نظام. 2- النظام يؤكد وجود الخالق : نظام الطبيعة ،إتجاه النجوم ، دوران الأرض حول الشمس ،كل ما يكتشفه العلماء بخصوص الطبيعة تكشف عن وجود الخالق،سماء الجلد الشمس والنجوم والقمر حتى المزمور يقول السموات تحدث بمجد الله والفلك يخبر بعمل يديه من حيث النظام.من يدرس السماء والحركة التى بها يشعر بوجود خالق ممجد وسط الخليقة . الله ضابط الكل يضبط كل شيئ. أيضاً النظام فى جسم الإنسان ودقة الأجهزة التى فيه.هناك فرق بين الكلية الطبيعية والكلية الصناعية مثلاً الكلية الصناعية جهاز ضخم بينما الكلية الطبيعية حجمها صغير وتؤدى نفس الدور، وهكذا القلب الصناعى والقلب الطبيعى، الكمبيوتر والعقل البشرى هناك فرق كبير كل هذا يمجد الخالق. وكلمة العقل صفة من صفات الروح ربنا أوجد للجسد خلايا المخ لكن العقل إمكانية تخص الروح. طاقات الإنسان الروح، فالعقل، فالعاطفة، فالنفس، فالجسد. الروح والعقل معاً والنفس والجسد معاً والعاطفة إما أن تنحاز إلى هنا أو إلى هناك.هذا نظام. هكذا أيضاً نظام البناء هناك التصميم ثم التنفيذ الأساسات وما فوق الأساسات.لا يستطيع أحد أن يعمل العمدان دون القواعد الخرسانية وهكذا.النظام فى كل شيئ. النظام أيضاً فى الجيش الرتب والحرب وما فيها من نظام الهجوم والدفاع واشتراك الأسلحة معاً والكتائب المتخصصة أسلحة متخصصة وهكذا. النظام فى المجتمع أيضاً التخصصات المتعددة فهناك أختلافات تظهر تعددية معينة. كل تخصص يقدم إمكانيات وقدرات وله مجالات كثيرة.كلمة مجتمع أى مكان يجتمع فيه تخصصات كثيرة وامكانيات كثيرة ومواهب كثيرة . أيضاً النظام فى الكنيسة هناك الرتب الكنسية والمسؤليات فى الكنيسة هناك الرعاة والرؤساء والرعية والمواهب التى يمنحها الروح القدس حتى نسمع فى الكنيسة يقول سبع طغمات كنيسة الله. سبع طغمات من الدرجات الثلاثة الشماسية فيها ( الأبصالتوس والأغنوسطوس والإيبيذياكون والدياكون) الأرشيذياكون درجة إدارية لا نحسبها ودرجة القسيسية فيها القس (شفيع) القمص درجة إدارية. ودرجة الأسقفية الأسقف ورئيس الأساقفة. المطران إذ لم يكن معه أساقفة مساعدين فيكون مثل الأسقف إذا كان معه أساقفة تساعده فيكون رئيس أساقفة.إما المطران أو البابا البطريرك كرئيس أساقفة.هؤلاء سبع طغمات كنيسة الله وهى الطغمات الخادمة. هناك طغمات أخرى الرهبان والراهبات والعذارى والأرامل والمكرسين والمكرسات أنماط حياة روحية داخل الكنيسة أو ما يسمى بمناهج الحياة داخل الكنيسة.وهكذا تسير الكنيسة وفق نظام. حتى فى الكهنوت هناك الكهنوت فى القديم والكهنوت فى الجديد.قبل موسى كان رب الأسرة هو كاهن الأسرة أيام إبراهيم يعقوب وأسحق ونوح ماقبل موسى من آدم إلى موسى .بعد موسى أصبح هناك سبط لاوى نظام . والكهنوت مرتبط بالذبيحة والمذبح تجد مذبح النحاس للذبائح ال***ية ومذبح البخور من الذهب للذبيحة الروحية والآن نسمى مذبحنا بالمذبح السماوى.لأن الذبيحة التى تقدم عليه جسد ربنا يسوع المسيح ودمه هذه ذبيحة سماوية ناطقة. (1كو 11 : 22 ،34 ) (1كو 14 :13 ) هذه إصحاحات توضح أهمية النظام الروحى داخل الكنيسة. بعض فوائد عملية للطقس : 1-تثبيت الإيمان : لأننا من خلال الطقس نحن نعيش الإيمان الذى نعرفه نعيشه عملياً.ما فى ذهننا من عقيدة نعيشه من خلال الطقس. مثلاً المعمودية دفن مع المسيح وولادة من الماء والروح وصبغة مقدسة لذلك نحن نغطس ،من غير تغطيس لا ينفع حتى أننا نسمى عيد عماد المسيح عيد الغطاس.فهنا نفهم أن المعمودية مرتبطة بالتغطيس.أيضاً المعمودية هى خروج من مملكة الشيطان.لذلك نعمل جحد للشيطان فإذا كانت المعمودية عهد مع المسيح فالطقس ننظر للشرق ونعلن إيماننا للمسيح وفى النهاية يلبس الزنار الأحمر بعد ترديد قانون الإيمان إشارة إلى الأرتباط بدم المسيح.نظام يجعلنا نعيش الإيمان المرتبطين به. 2-الطقس يملئ الشعور واللاشعور : البخور والشموع والأيقونات تملئ نفسية الإنسان السجود أمام ربنا الأيقونات الألحان كموسيقى أيضاً كلها تملئ شعور الإنسان وبالتالى اللاشعور أيضاً.الألحان والموسيقى تؤثر على الناحية النفسية للإنسان لذلك نجد بعض أشياء نفسية فى العبادة مثل الخشوع، والخشوع حالة يدخل فيها الإنسان نتيجة تسبيح ونتيجة العبادة فترات طويلة.الخشوع هو الإحساس بالإنسحاق والتذلل أمام الله. فالخشوع، الجسد يسجد، والروح تخشع، والنفس تتعزى. هذه هى كلمة الخشوع فى العبادة الروح والنفس والجسد يشتركوا فى العبادة وهذه كلها تأثيرات روحية نفسية تؤثر فى الميول الشخصية.ولذلك تواتر العبادة تجعل الإنسان ينصلح من الداخل مجرد أن تأخذ إنسان منحرف شرير وتضعه فى جو روحى فيه عبادة متواترة ينصلح من داخله،تؤثر فى الميول الشخصية،تكسب الإنسان مخافة ربنا.أو الخوف من الدينونة.أيضاً الأحترام والتوقير للأسرار ولأماكن العبادة.كل هذا تحت بند الخشوع الأحاسيس التى يشعر بها الإنسان تتأثر كثيراً بالعبادة.المشاعر تظهر فى الأنفعالات فى العبادة،مثل الدموع فى العبادة كل هذا يحتاج إلى نظام ،نظام العبادة كلمات وألحان وحركات ،كلمات ملحنة مع حركة.تحكم الشعور وللاشعور للإنسان. أيضاً من ناحية تأثير الطقس على الجسد . الألوان مثلاً نستخدم الألوان لكى يشعر الإنسان بالجو المحيط به. مثلاً اللون الأسود نستخدمه فى أسبوع الآلام ليس لكى نحزن على المسيح.فهو الذى قال لبنات أورشليم لا تبكين على بل أبكين على أنفسكن وأولادكن وهذه وصية للكل الإنسان يحزن على خطيته ولا يحزن على المسيح. لأن المسيح كان فيه مجد القيامة حتى وهو داخل الآلام لكن هم كانوا عايشين فى الخطية. اللون الأبيض يستخدم فى القيامة والخماسين إشارة للمجد. أيضاً من المواد الملموسة التى تؤثر فى الجسد (مواد الأسرار) مادة السر الزيت، المياه، الخبز، الخمر.إذاً الإيمان الحس والشعور والجسد كله يتأثر بالطقس. لذلك الراهب أول ما يدخل الدير يجعلوه فى جو المجمع دائماً شغل وصلاة وتسبيح راحة قليلة أكل قليل فيندمج فى الجو الروحى وينسى ويموت عن الحياة الأولى. عموماً الدين هو شعور باطنى يظهر فى حياة الإنسان.ولذلك الصلاة من ناحية رفع اليد، رفع العين، السجود، الجسد يشترك. الصوم أيضاً أنقطاع عن الطعام،تناول أنواع معينة من الطعام والصوم يمنح التذلل ونقاء النفس.
| |
|