ان نفس المسيح خلقها الله مصدرها الله كما انه مصدر لجميع النفوس وانه لطبيعي ان تعود الى نقطة انطلاقها لقد خلقها الله وخلقت من اجل الله لان كل شيء هو لله ، الاشياء والنفوس ونفس المسيح ايضا".
لقد تقبلها وهاهو يعيدها وان الله الذي صدرت منه سيقبلها بحرية مطلقة فان اعادة النفس لله كملها المسيح بحرية لانه يريد طاعة منه لله فان نفس المسيح لم ينزعها احد منه بل ولم يسرقها احد بل انه اعطاها الى ابيه وان لهذه العطية معنى جميل الا وهو الموت والذي يعني الانتصار الذي سيجده في الله وبما ان نفس المسيح وديعة عند الله فانها لاتفقد بل على العكس ستصان لانها هكذا توجد وان المسيح يقدم نفسه على يديه كتقدمة نهائية وحب نهائي من اجل خلاص الجنس البشري