mario (** صاحب الموقع **)
عدد الرسائل : 2687 العمر : 28 : الجنس : المهنة : المزاج : الهويات : كيف تعرفت علينا : ahlamontada تاريخ التسجيل : 20/07/2008
| موضوع: في وهج الصليب والمصلوب! الجمعة يناير 23, 2009 2:24 pm | |
| في وهج الصليب والمصلوب! 18/03/2008 - 08:15:14 CET
بقلم عادل عطية هل كان الإسكندر الكبير يتصور وهو يعاقب ألف صوري بالصلب جزاء تمردهم عليه أن هذه الأداة التي استخدمها للعقاب ستغدو رمزاً للمصالحة والمغفرة؟! هل كان الرومان الذين مجّدوا القوة يتخيلون -وهم يبعدون بقوة القانون- رسم الصليب عن جسم وحياة مواطنيهم وعن أفكارهم وعيونهم وأذهانهم باعتباره أداة للعار، واللعنة، والفضيحة، أنه سيصبح أداة للبركة، والقوة، والسلطان؟! وهل كان اليونانيون الذين لهم حكمة العالم يعتقدون –عندما قالوا: بأن صلب الإله جهالة- أن أتباع المسيح لن يكفوا عن الكرازة بالإله المحب الذي صلب ومات من أجل أولاده وقام منتصراً غالباً مخلصاً البشرية من القبضة الشيطانية؟! وهل كان اليهود الذين ظلوا يطلبون المسيا كملك ومحرر يفكّرون –وهم يعثرون بالصليب- بأن الصليب ليس الطريقة الوحيدة لخلاص العالم وحسب، بل هو التعبير الوحيد لمحبة الله الفائقة؟! وهل كان الشيطان الذي حاول مراراً وتكراراً إنزال المسيح من على الصليب على لسان اللص اليسار وعلى لسان الجموع الغفيرة، والذي لا يزال يقشعر أمام الصليب ويتعذّب به ويخرج مقهوراً من أجساد الناس بقوة تأثيره، يحلم بأن يأتي أناس يشاركونه في بغض الصليب ومطاردته ومحاربته في كل موضع، لأنه يؤذي مشاعرهم؟! حتى أن الوالي عبد العزيز بن مروان أمر في عهده بكسر جميع الصلبان، وحتى الاعتداء المعاصر على دير الصليب بمنطقة هور التابعة لمركز ملوي بالمنيا بصعيد مصر بهجمة وحشية يساندها –في وضح النهار- أحد القيادات السياسية تركت بعدها غباراً من البارود والرماد والتراب والموت؟! سأتوقف عند هذه الـ "هل". وسيظل الصليب هو موضوع انشغالنا وتأملنا ودموعنا، وجهادنا وصبرنا وتسامحنا وفرحنا وخلاصنا ونصرتنا وكل حياتنا | |
|