منتدى ام النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولالتسجيل

 

 تاريخ لفظ اللغة القبطية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mario
(** صاحب الموقع **)
(** صاحب الموقع **)
mario


ذكر
عدد الرسائل : 2687
العمر : 28
  : تاريخ لفظ اللغة القبطية Tamauz
الجنس : تاريخ لفظ اللغة القبطية Male
المهنة : تاريخ لفظ اللغة القبطية Student
المزاج : تاريخ لفظ اللغة القبطية Mshghol
الهويات : تاريخ لفظ اللغة القبطية Wrestling
كيف تعرفت علينا : ahlamontada
تاريخ التسجيل : 20/07/2008

تاريخ لفظ اللغة القبطية Empty
مُساهمةموضوع: تاريخ لفظ اللغة القبطية   تاريخ لفظ اللغة القبطية I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 1:03 am

لان الكثيرين من الاقباط لا يعرفون شئ عن اللفظ القبطي القديم
ولان الكثير يعتقد ان طريقة قراءتنا للغة القبطية هي هي منذ ايام الكنيسة الاولى
و لان قليل جدا من يعرفون من هو عريان أفندي جرجس

قررت ان اضع هنا كتاب "اللفظ البحيري القديم تاريخه و اثبات اصالته" للشماس الدكتور ايميل ماهر


مقدمة



هذا الكتاب بداية لسلسة من الكتب ارجو ان اتمكن من نشرها بمشيئة الله

لإثبات صحة و اصالة اللفظ البحيري القديم الذي تسلمناه عن أبائنا و أجدادنا بالتقليد
و هو اللفظ الذي نقوم حاليا بتدريسة و التحدث به نظرا لاصالة و افضليته عن اللفظ الحديث
الذي اخترع بواسطة المعلم عريان افندي جرجس مفتاح حوالي سنة 1858 م في عهد قداسة البابا كيرلس الرابع
و ذلك بتطبيق القيم الصوتية اليونانية الحديثة على لفظ اللغة القبطية

و في الحقيقة ان اللفظ الحديث هو ثمرة خطا علمي جسيم اضر باللغة القبطية ضررا بالغا ندركه بالمقارنة:

فلو تصورنا مثلا اننا ننطق الانجليزية بطريقة فرنسية او العكس
او ان ننطق اللغة الايطالية بطريقة المانية او انجليزية بدعوي انها كلها تكتب بحروف لاتينية
و بالتالي لابد ان تكون اصوات الحروف واحدة في جميع هذه اللغات و كذلك يلزم ان يكون لفظ الكلمات المشتركة بين هذه اللغات واحدا في جميعها دون ادنى اختلاف

فان كان مثل هذا المنطق لا يقبله عقل و لا يتفق مع الواقع فكيف يطالبنا البعض اذن ان ننطق لغتنا القبطية ذات التراث العريق بالاصوات اليونانية الحديثة التي لم تكن في وقت ما اصوات قبطية !!! و انما تم ادخالها بسبب خطا علمي ارتكبة عريان افندي و تلاميذه لعدم درايتهم بان الاصوات اليونانية الحديثة تختلف عن الاصوات اليونانية القديمة

فالامانة العلمية لتراثنا القبطي اذن تقتضي الا نفرط في لفظنا القبطي الكنسي القديم و الا نرضى بغيره بديلا





قدم هذا الكتاب الى المسؤلين عن الخدمة في كنيستك

و التمس منهم ان يقراوه و يتفهموه لتتشدد عزائمهم بمعرفة الحق
فيساندوه و يبادروا الى العمل على احياء العمل على احياء لغتنا القبطية


بلفظها القديم الجميل




اللهجات القبطية القديمة


كان هناك خمس او ست لهجات قبطية رئيسية يضاف اليها عدة لهجات اخرى فرعية اشتقت كل منها من لغة التخاطب في جهة معينة من البلاد المصرية.

فاللهجات القبطية الرئيسية هي: الصعيدية و البحيرية و الفيومية و الاخميمية و الاخميمية الفرعية و لهجة مصر الوسطى.

و كانت اللهجة الصعيدية تعتبر اللهجة الادبية لمصر و استمرت لغة التخاطب حتى نهاية القرن السادس عشر و أوائل القرن السابع عشر.
و قد قال المقريزي الذي عاش في القرن الخامس عشر عند كلامه عن دير موشر ما يلي :
“و الاغلب على نصارى هذه الاديرة معرفة القبطي الصعيدي و هو أصل اللغة القبطية و بعدها اللغة القبطية البحيرية
و نساء نصارى الصعيد و أولادهم لا يكادون يتكلمون الا بالقبطية الصعيدية و لهم معرفة تامة باللغة الرومية". أ . هـ بحروفه



أما اللهجة البحيرية فقد بطل استخدامهما كلغة تخاطب قبل ذلك الوقت بكثير. و لكنها استمرت لغة الصلوات الكنسية في الوجه البحيري خصوصا في منطقة وادي النطرون

انتشار استخدام اللهجة البحيرية القديمة في الصلوات الكنسية


كان لاهل الصعيد كتبهم الكنسية من قداسات وخلافة مكتوبة باللهجة الصعيدية ( و هي تختلف في كتابتها عن اللهجة البحيرية).

و كانت تستخدم عندما كانت اللهجة الصعيدية حية كلغة تخاطب في الحياة اليومية.
و لما ضعفت بدات تحل محلها الكتب الكنسية الواردة من اديرة وادي النطرون نظرا لازدهار الرهبنة و كثرة النساخ هناك.

و لان اللهجة المستخدمة في اديرة وادي النطرون هي البحيرية فلذلك كان النساخ ينسخون عن كتبهم الكنسية المكتوبة باللهجة البحيرية
فتصل هذه المخطوطات الكنيسة البحيرية الى كل كنائس القطر المصري من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب نظرا نظرا لوفرتها و دقتها و رخص ثمنها.

و يساعد على ذلك ايضا ان دير ابي مقار كان يعتبر لاجيال طويلة بمثابة مقر بابوي
تخرج فيه العديد من الاباء البطاركة و كانو يقضون فيه فترات طويلة للإقامة و العبادة.
و كان معظم اساقفة الابرشيات يختارون من أديرة وادي النطرون.

هذه العوامل مجتمعة معا ساعدت على انتشار استخدام اللهجة البحيرية في الصلوات الكنسية تدريجيا لتشمل كل انحاء القطر المصري
من الاسكندرية الى اسوان و بهذا أصبح اللفظ البحيري القديم هو المسلم لنا بالتقليد منطوقا به في الصلوات الكنسية
في كل انحاء الكرازة المرقسية. و استمر الوضع هكذا الى ان ظهر اللفظ الحديث


تاريخ ظهور اللفظ الحديث

كان هناك مشروع اتحاد بين الكنيستين القبطية و اليونانية في مصر في عهد البابا كيرلس الرابع البطريرك 110 (1854 – 1856 م).

بحيث يرأس الكنيستين في مصر بطريرك واحد. و لم يكتب لهذا المشروع نجاحا حتى يومنا هذا.
و يبدو ان موضوع توحيد اللفظ القبطي ليكون مطابقا للفظ اليوناني كان – حسبما نفهم من شهادة الاستاذ يسى عبد المسيح – من ضمن المظاهر المرغوب فيها لاتحاد الكنيستين.

و كان معلم اللغة القبطية في المدرسة البطريركية التي أنشأها البابا كيرلس الرابع هو عريان افندي جرجس مفتاح
تحمس عريان افندي هذا لفكرة تغيير اللفظ القبطي و قام باعداد و تنفيذ مشروع تقريب اللفظ القبطي ليكون مشابها للفظ اليوناني الحديث ظنا منه ان الاقباط و قد نسوا لغتهم لابد لهم ( و قد اخذوا حروفهم اصلا عن اليوناني) ان يرجعوا الى اليونانيين الذين لازالوا يتكلمون لغتهم لمعرفة اصوات الحروف اليونانية منهم و تطبيقها على الحروف القبطية.

لم يكن عريان افندي جرجس يعرف ان ما يفعله انما هو خطا فاحش و جريمة في حق التراث القبطي.
لأنه بالنسبة لمعارف اهل زمانه لم يكن – في الغالب – يعرف ان هناك فرق بين أصوات اليونانية في لفظها القديم عنها في لفظها الحديث و ان الاقباط عندما استعاروا الحروف اليونانية في القرون الاولى انما اخذوها لتمثل أصواتا قبطية تشابه الى حد كبير نظائرها في اليونانية بحسب لفظ ذلك الزمان و هو اللفظ اليوناني القديم.

و ننقل هنا ما كتبه أحد تلاميذ المعلم عريان أفندي جرجس المخلصين له و للفظ الذي استحدثه. و هو القمص عبد المسيح المسعودي البرموسي في كتابه "الاساس المتين في ضبط نطق المصريين" المطبوع في القاهرة سنة 1988
فقد جاء في صفحة 96 من الكتاب المذكور تحت عنوان "في تاريخ تعديل نطق بعض الحروف القبطية و سبب ذلك و منفعته " ما يلي:
“حيث ان المصريين استعملوا احرف يونانية و شيئا من كلماتهم كما مر و تشارك القبطي اليوناني فبناء على ذلك لما جعل المعلم الفاضل و العالم الغيور الكامل فريد عصره في علم اللغة القبطية جامع كتاب خدمة الشماس و طابعه بمطبعة الحجر و مؤلف اخيرا كتاب الدرة البهية في الاسرار الربيه الشماس الدين الارثوذكسي عريان أفندي جرجس مفتاح أستاذ اللغة القبطية ( في المدرسة الكلية البطريركية سنة 1574 شهداء على عهد رئاسة البابا المعظم البابا كيرلس 110 ) راي بفكره الثاقب و رايه الصائب ان يعدل نطق بعض الحروف القبطية بالرجوع الى اصلها اليوناني "
ثم يورد الكتاب امثلة للتغير الذي استحدثه عريان أفندي في لفظ اللغة القبطية
فاوجد بذلك ما يسميه الكاتب بــ ( القراءة الجديدة) و يدافع عن معلمه مساندا وجهة نظره
في أفضلية (القراءة الجديدة ) على (القراءة القديمة)

و قد أفادني الاستاذ نبيل كامل داود بان القمص عبد المسيح صليب المسعودي البرموسي واضع كتاب الاساس المتين قد عاد و كتب في اواخر حياته (1933 م) مسجلا بخط يده في ذيل مخطوطة تاريخ الاباء البطاركة رقم 15 بمكتبة الدار البطريركية بالازبكية بالقاهرة في الورقتين 311 و 312 اضافة على تاريخ البابا كيرلس الرابع فيها ما يلي :
“في أيام أنبا كيرلس الـ110 الذي أنشا المدرسة الكبرى بالدار البطريركية حوالي سنة 1574 للشهداء – 1858 م او نحوها صار اصلاح لفظ الحروف القبطية بواسطة المعلم عريان افندي جرجس مفتاح بالقاهرة اخذا عن لفظ الحروف اليونانية . . . أخذ المعلم عريان اللفظ عن اللغة اليونانية لانها لغة حية أي مستعملة . . . و ألف بيان تصحيح لفظ الحروف و سماه { ألادلة الربطية في صحة الالفاظ القبطية } . . . و صارت القراءة بحسب هذا التعليم لاسيما في المدارس . . . و من ذلك الوقت انتشر هذا التعليم الجديد المميز للكلمات في المدارس بدل القديم الذي كان جاريا في البحيرة و الصعيد"


ثم يورد الكاتب جدولا كاملا للحروف القبطية و أصواتها في كل من اللفظين القديم و الجديد



خطا إطلاق اسم اللهجة الصعيدية على اللفظ البحيري القديم


سبق ان اوضحنا انه قبل اختراع اللفظ الحديث كان اللفظ القديم مستخدم في الصلوات الكنسية في كل كنائس القطر المصري. و هو لفظ بحيري لان كتب الصلوات الكنسية المستخدمة في كل انحاء الكرازة المرقسية كانت ولازالت مكتوبة باللهجة البحيرية . و بالتالي فان من يستخدمها في اي مكان و يقرا فيها تكون قراءته باللهجة البحيرية. و لما ظهر اللفظ الحديث سماه كاتب كتاب "الأساس المتين" بــ "القراءة الجديدة" تمييزا له عن اللفظ القديم الذي يسميه "القراءة القديمة".


و نلاحظ ان كاتب كتاب الاساس المتين لم يطلق على "القراءة القديمة" اسم "اللهجة الصعيدية"
أولا لانها ليست لهجة صعيدية
ثانيا لأن اختراع هذا التسمية بالصعيدي – التي يطلقها البعض خطا في هذه الايام على اللفظ القديم – لم يكن قد تم بعد في زمن كتابة الاساس المتين سنة 1888 م

ملحوظة
تختلف اللهجة البحيرية في كتابتها عن اللهجة الصعيدية. فمثلا "أبانا الذي في السموات"
تكتب بالقبطية الصعيدية
Je peneiwt ethn mpyue
و تلفظ " چا بانيوت أدهان امباوا ف
بينما تكتب بالقبطية البحيرية
Je peniwt etqen nivyou`i
و تلفظ " چا بانيوت أدخان نيفاوي"
اما باللفظ الحديث الذي اخترعه عريان افندي فتلفظ "جي بنيوت اتخين نيفئوي"

فتسمية اللفظ القديم باللهجة الصعيدية – عن جهل احيانا أو بهدف الانتقاص من قدره او التشكيك في اصالة احيانا اخري – لم تنشا الا في الثلاثينيات الاولى من القرن العشرين عندما بدا اللفظ الحديث ينتشر بتبني الاكليريكية له.

فعندما انتشر خريجوا الاكليريكية في انحاء البلاد بعلمون اللغة القبطية باللفظ الحديث الذي تعلموه من أستاذهم بالاكليريكية و هو من تلاميذ عريان أفندي او من تلاميذ تلاميذه لاقى تعليمهم الجديد قبولا في الوجه البحري بينما لاقى مقاومة عنيفة في الصعيد نظرا لتمسك أهل الصعيد و طبيعتهم التي لا تقبل التفريط بسهولة في كل ما هو قديم. و هكذا انتشر اللفظ الحديث في الوجه البحري بصورة واسعة بينما تعثر امتداده في الوجه القبلي. فبدا دارسوا اللفظ الحديث يطلقون على اللفظ البحيري القديم الذي يتمسك به اهل الصعيد اسم "اللهجة الصعيدية" و يحاولون بهذه التسمية الخاطئة الايحاء بان لهجتهم الحديثة هي اللهجة البحيرية بينما اللهجة البحيرية القديمة التي استمرت في الصعيد هي لهجة صعيدية

و لقد سبق فاوردنا شهادة القمص عبد المسيح المسعودي في مخطوطة رقم 15 تاريخ بالدار البطريركية بان اللفظ البحيري القديم "كان جاريا في البحيرة و الصعيد"



و في هذا المعني كتب البروفسور ورل Worrell في كتابه نصوص قبطية سنة 1942 م ما يلي
الترجمة:

“البحيرية هي اللهجة الوحيدة المعروفة بين الأقباط الحاليين ...ف

“و كلمة صعيدي في هذه الايام تطلق كلية على اللفظ البحيري القديم المحتقر حسبما سمع على وجه الخصوص من فلاحي مصر العليا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omelnor.hooxs.com
mario
(** صاحب الموقع **)
(** صاحب الموقع **)
mario


ذكر
عدد الرسائل : 2687
العمر : 28
  : تاريخ لفظ اللغة القبطية Tamauz
الجنس : تاريخ لفظ اللغة القبطية Male
المهنة : تاريخ لفظ اللغة القبطية Student
المزاج : تاريخ لفظ اللغة القبطية Mshghol
الهويات : تاريخ لفظ اللغة القبطية Wrestling
كيف تعرفت علينا : ahlamontada
تاريخ التسجيل : 20/07/2008

تاريخ لفظ اللغة القبطية Empty
مُساهمةموضوع: رد: تاريخ لفظ اللغة القبطية   تاريخ لفظ اللغة القبطية I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 27, 2009 1:03 am

الباب الثاني

شهادة العلماء لأصالة اللفظ القديم وأفضليته على اللفظ الحديث

شهادة الأستاذ يسى عبد المسيح


يكتب العلامة يسى عبد المسيح سنة 1954 م في مقال له عن " اللهجات القبطية وأثارها الأدبية " نشر في رسالة مار مينا الخامسة " صفحة من تاريخ القبط " فيقول ( في ص 52 ، 53 ) عن تاريخ اللفظ الحديث ما يلي :

" لفظ الكنيسة الحالي وقد أدخل إليها منذ عصر أنبا كيرلس البطريرك 110 الملقب " أبو الإصلاح " ( 1854 – 1861 ) ، وجعله مثل اللفظ اليوناني المستعمل في الكنيسة اليونانية الآن كما أنه أدخل قطعا يونانية إلى الكنيسة القبطية وكان يقصد بهذا التقرب بين الكنيستين القبطية واليونانية لتكونا وحدة واحدة مسيحية يرأسها بطريرك واحد ".
ثم يتكلم عن اللفظ القديم فيقول :
" اللفظ القديم قد ورثناه عن أجدادنا وهو الصحيح إذ يقربنا من اصل اللغة القبطية وهو المصري القديم " .
ثم يشير إلى مخطوطتين بالمتحف القبطي تشهدان لأصالة اللفظ القديم ويعقد مقارنة بين اللفظ القديم واللفظ الحديث يقول في نهايتها ما يلي :


" هذا اللفظ القديم يسمونه الآن اللفظ الصعيدي ، وهي تسمية خطأ نشأت بسبب تغيير كيرلس المذكور لهذا اللفظ القديم كما سبق القول ، ولكونه صادرا من مصر اعتبر هذا اللفظ القديم لفظا صعيديا ، والواقع انه لفظ الكنيسة المصرية من الإسكندرية إلى أسوان قبل البطريرك المذكور . وقد سمعنا الطيب الذكر البطريرك أنبا كيرلس الخامس ( 1875 – 1927 ) في آخر أيامه يصلي القداس باللفظ القديم بصوت رخيم ملائكي ويتلوه بعذوبة ألفاظه التي لا تعرف التكلف ، كما أننا سمعنا ونحن صغار القداس يتلى من أحبار قديسين ، قسوس وأساقفة باللفظ القديم ، وكنا نشعر أننا في السماء لامتزاج عذوبة الألفاظ الحلوة وطلاوتها مع قداسة المصلي


شهادة بروفسور ورل Worrell


سبق أن أوردنا شهادة بروفسور ورل Worrell في كتابه نصوص قبطية بأن اللهجة الوحيدة المعروفة بين الأقباط الحاليين هي البحيرية ... وأن كلمة صعيدي في هذه الأيام تطلق كلية على اللفظ البحيري القديم حسبما سمع على وجه الخصوص بين فلاحي مصر العليا .

ويكتب ورل أيضا في كتابه موجز تاريخ القبط الذي ترجم الى العربية وطبع ضمن رسالة مار مينا الخامسة " صفحة من تاريخ القبط " ، ويقول ( في صفحة 188 من الرسالة ) :
" وفي بعض جهات مصر العليا لا تزال بعض عائلات الفلاحين تتوارث كيفية نطق اللغة القبطية ، ومع قلة ذلك فإنهم ينطقونها نطقا صحيحا أرقى بكثير من نطق كهنة القاهرة . وهم شديدو الفخر بوجود هذا التقليد العائلي لديهم وبما يتميز به " .
ويشهد بروفسور ورل في كتابه نصوص قبطية Worrell , Coptic ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++** ++++++++++++++++++++++++++++++++++++****s , P. 328 بأن اللفظ المعدل ( الحديث ) قد أدخل أخطاءا وتشويشا " .
ويقول في نفس الكتاب ( ص 298 ) " كان ينبغي أن يحدث التعديل في اتجاه التقليد القروي ( أي اللفظ القديم ) ، ولكن هذا أبعد كثيرا من أن يتوقع . فبدلا من ذلك أدخلت القيم ( الصوتية ) اليونانية الحديثة بانتظام . ولسوء الحظ تدرس هذه القيم بواسطة أولئك الذين يعضدون مشروع إحياء اللغة القبطية الممدوح جدا . والتقليد القديم يوجد الآن – على ما أعلم – في الصعيد فقط ، أو أولئك الذي جاءوا من هناك والذين لم يستسلموا لضغط المدن ".
كما كتب ورل أيضا في كتابه الأصوات القبطية Worrell , Coptic Sounds , P. 7 يستنكر إدخال اللفظ اليوناني الحديث إلى القبطية هذه الأيام . بل وحتى محاولة تقريبه إلى اللفظ اليوناني القديم على طريقة ايرازموس Erasmus ، وهي التي تستخدمها الجامعات ، يستنكرها ورل أيضا فيقول :
" إن إدخال اللفظ اليوناني الحديث إلى القبطية في هذه الأيام إنما هو تصنع في أكثر الأحيان ، كما لو كان على المرء أن ينطق بكل الكلمات الفرنسية التي في الإنجليزية بحسب استعمالها الحالي في باريس. فان كان هذا رديئا ، فكم يكون أسوأ بكثير أن ننطق القبطية طبقا للنظام اليوناني الايرازمي المختلق الذي لا ينتمي الى أي جنس أو عصر أو مكان أو لهجة... ".
أي أن ورل لا يستنكر فقط إدخال اللفظ اليوناني الحديث الى القبطية وإنما يستنكر أيضا تطبيق اللفظ اليوناني الذي اخترعه ايرازموس في القرن الخامس عشر وسارت عليه الجامعات حتى الآن على أنه لفظ يوناني قديم .


كما كتب ورل أيضا في نفس الكتاب ( ص 124 ) يعلل ويؤيد اختلاف الأصوات القبطية القديمة للحروف المستعارة من اليونانية ولو قليلا عما هو مفترض فيه أنه صوتها في اللفظ اليوناني القديم . فيقول : " ليس من الضروري أن نفترض أن الأقباط قد أخذوا الحروف اليونانية بقيمها ( الصوتية ) اليونانية المألوفة بالضبط وإنما بقيمها التقريبية فقط . لأنه حتى الأصوات التي تتحقق عادة في لغتين نادرا ما تكون في الحقيقة متطابقة. ذلك هو الحال ، مثلا ، عندما تكتب الفارسية أو التركية بحروف عربية. فمن غير الممكن أن الحروف المتحركة القبطية واليونانية كانت متطابقة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://omelnor.hooxs.com
 
تاريخ لفظ اللغة القبطية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى ام النور :: المنتدى المسيحى :: منتدى تاريخ الكنيسة-
انتقل الى: