تاريخ كنائس الأسكندرية بين الماضى و الحاضر

كنائس الأسكندرية بين الماضى و الحاضر

أولا : كنيسة إنيانوس :

أفادت مصادر كثيرة أن القديس إنيانوس الأسكافى جعل من بيته كنيسة بعد ما أمن ، و ظلت فى يد القبط حتى اغتصبها منهم الروم بعد ما أختلفا فى تحديد العقيدة و كانت آنذاك ب ( دير أسفل الأرض ) و تخربت بعد الفتح العربى .

ثانيا : كنيسة مار مرقس :

شيدها مار مرقس الرسول عندما زاد عدد المؤمنين ، وكانت فى حى البروكيون ، وكانت قريبة من بيت كنيسة إنيانوس .
و سعها البابا أرشلا ( تقريبا اسم البابا أرشلاؤس ) ثم أصابها الحريق عند دخول العرب ، فرممها الباباوات أغاثون ويوحنا وإسحق و جعلوها كاتدرائية كبرى .
هدمت الكنيسة فى سلطنة الملك العادل أبى بكر بن أيوب ..... ثم شيدها الأقباط و خربها نابليون بعد ذلك اثناء أحتلال الحملة الفرنسية لمصر ، و جددها الأنبا مرقس الذى عاصر الأحتلال الفرنسى .
ثم تداعت للسقوط فى عهد البابا كيرلس الرابع ، فهدمها المعلم صالح أبو عطالله و بنى على إنقاضها كنيسة صغيرة ، و أزيلت الكنيسة فى حبرية البابا يوساب 115 و أقاموا مكانها كنيسة فاخرة دشنت فى 9-11-1952م ......... و لم يبقى من الأثر القديم سوى مدفن البطاركة و الحجاب الرخامى ، والمنارتان .

ثالثا : كنيسة القيصرون :

وكانت تشغل المنطقة التى تقوم عليها محطة الرمل الأن .
وتاريخ هذه الكنيسة كالآتى :
كانت قديما معبد وثنى أنشأته كليوباتره تذكارا لقيصر ، وماتت قبل إكماله فأكمله أوغسطس .
ظل مكان وثنى رجس حتى جاء الملك قسطنطين الأول و جعله كنيسة كرسها البابا الكسندروس بإسم رئيس الملائكة ميخائيل ، وكانت واسعة جدا لذلك كان البطاركة يقيمون بها .
أحرقها الأريوسيون و الوثنيون الأسكندريون عام 366م ، فأعيد بناؤها و تدشينها بعد سنتين ، وقد أقاموا عند مدخلها مسلتين عظيمتين جدا .
وبعد الأنشقاق الخلقيدونى إغتصب الروم كنيسة القيصريون من القبط و جعلوها مقرا لبطاركة الملكيين الروم .
و أشتهرت هذه الكنيسة بحادثتين :
1 : عندما كانت فى يد القبط قام رجل اسمه بطرس ومعه أخرون كان ذوى تعصب أعمى بالهجوم على الأديبة هيباشا أستاذة الفلسفة الأفلأطونية بالجامعة الوثنية إذ إنتظروها حينما مرت برصيف الكاتدرائية فهجموا عليها كوحوش كاسرة و إتهموها بالسحر ............ و خلعوا عنها ملابسها و جروها بالحبال فى الشوارع حتى ماتت .
2: فى عهد الملكيين الروم كان كورش قيرش الذى يعرف بالمقوقس رجل ضعيف وخائن من بطاركة الروم وليس من القبط ، و عندما شعر بالضعف سمح للعرب بالدخول إلى البلد فأخربوها و أغلقوا دور العبادة .
و أستمر القيصريون كما هى حتى هدمت عام 912م فى عهد الخليفة المقتدر بن المعتضد الفاطمى ، ولم تبنى بعد ذلك .

رابعا : كنيسة الأنجليين :

وتعرف أيضا بأسم كنيسة الأركاديوم ، وكانت بالقرب من عامود بمبيوس المعروف الأن بعمود السوارى .
كانت قبلا عبارة عن معبد السرابيوم الذى هدمه البابا ثيؤفيلس عام 389م ، وهو المكان الذى يدعى حاليا بكوم الشقافة .
فى هذا المكان أعدت الوقود لاحراق جسد مار مرقس بعد أن أنتقلت روحه للسماء ، فغضبت الطبيعة و أمطرت عليهم .
أحتفل فيها الأنبا بنيامين بعيد الميلاد بعد اختفاؤه من الروم .
خرج منها رجال أصبحوا بطاركة فيما بعد مثل انسطاسيوس القس .
يذكرنا التقليد الكنسى انه كان الواجب الأول الموضوع على خليفة مار مرقس بعد رسامته أن يؤدى ثلاث قداسات فى :
1: كنيسة الأنجليين .
2: كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل .
3: كنيسة مار مرقس

و
إذا ما أنتهى من القداس الثالث حمل على ذراعيه الصندوق المشمل على رأس مار مرقس ويعلن للشعب بأنه سيقتفى أثار الرسول الشهيد الذى صار خليفة له .
تخربت هذه الكنيسة فى أواخر القرن السابع فجددها الأنبا اسحق الأول ، ولا نعلم مصيرها بعدئذ .

خامسا : كنيسة الملاك ميخائيل :

وتقوم الأن على أنقاض هذه الكنيسة دار بلدية الأسكندرية .
كانت قديما معبدا لزحل فجعله المؤمنون كنيسة بإسم رئيس الملائكة ميخائيل عندما صدر مرسوم القصر بهدم البراج .
كان اى بطريرك مرسوم جديدا يؤدى القداس بهذه الكنيسة يوم السبت بعد أن يكون آداه فى كنيسة الأنجليين يوم الجمعة ثم كنيسة مار مرقس يوم الأحد .

سادسا : كنيسة أثناسيوس :

كانت قريبة من شاطئ البحر فى حى البرو كيون ، و إليها هرب البطريرك الملكى من وجه نقتاس ( احد محاربى الروم ) عند إندلاع الحرب .

سابعا : كنيسة ثيؤدور :

كانت فى شرق المدينة بجانب الكنيسة المرقسية ، وإليها هرب يوحنا حاكم الأسكندرية و ثيؤدور مراقب الأموال العامة بسبب الحرب السابقة .

ثامنا : دير الزجاج : ( شرح فى موضوع مستقل فى قسم الأديرة )

تاسعا : كنيسة يحنس :

ورد ذكرها فى شروط الصلح التى أبرمت بين مصر والعرب .
طلب المقوقس البطريرك الملكى من عمرو بن العاص أن يدفنه بها .

عاشرا : كنيسة الشهيدة أوفيميا :

كانت خارج أسوار الأسكندرية
وحدث عند قيام الأمبراطور زينون عند دخوله الأسكندرية عام 485م أن أجتمع فيها ثلاثون ألف راهب و عشر مطارنة قرروا الا يدخلوا المدينة خوفا من حدوث الإضطراب ، و اوفدوا جماعة منهم لعرض مطالبهم على البطريرك البابا بطرس الثالث .

الحادى عشر : كنيسة قزمان ودميان :

أقيمت فى منطقة السيرابيوم بالقرب من كنيسة الإنجليين .
وعندما سمع القيصر بأن القبط يواصلون إجتماعاتهم بها أمر أولوجيوس البطريرك الملكى بإغتصابها من البابا السكندرى أنسطاسيوس ، فحزن البابا و أخذ مقره فى الإسقيط بعد سقوطها فى يد الملكنيين .

الثانى عشر : دير مطرة :

يعرف بدير السقونيه ، ونجح رهبانه فى مقاومة قيروش المقوقس البطريرك الملكى المغتصب .

الثالث عشر : كنيسة دفاشير :

كانت قرب مريوط ، ولبعدها عن الأسكندرية أجتمع فيها الأقباط ليحيكوا خيوط المؤامرة ضد المقوقس المغتصب فكشف مؤامرتهم و عوقبوا .

الرابع عشر : كنيسة سوتير :

تكرس فيها الأنبا كيرلس الثالث الشهير بإبن لقلق .

الخامس عشر : كنيسة أنبا شنودة :

موقعها خارج المدينة ،وأطلق عليه كنيسة السباع .

السادس عشر : كنيسة أباقير و يوحنا :

كانت بظاهر الأسكندرية .
ويقول ساويرس أسقف نستراوه أن رأس مار مرقس نقلت إلى هذه البيعة عند إكتشاف وجودها فى السفينة التى لم تستطع أن تبحر بها .
و يذكر لنا التاريخ أن الأنبا أرستنيوس معلم أولاد الملوك قد هرب إليها عند هجوم البربر على أديرة وادى النطرون .

السابع عشر : كنيسة إليشع النبى و يوحنا المعمدان :

كانت على مقربة من السجن اتلذى وضعوا فيه مار مرقس الرسول بعد أن جروه بالحبل فى شوارع المدينة .
وتخربت فى أيام العرب ويقوم الأن على أنقاضها جامع النبى دانيال فى الشارع المعروف بإسمه ( شارع النبى دانيال بالأسكندرية )

المراجع :

1: رسالة المحبة - عدد8 سنة 20- اكتوبر عام 1954م .

2: رسالة المحبة - عدد2 سنة 19- فبراير 1953م .

3: رسالة المحبة - عدد3سنة 19- مارس 1953م .

4: تاريخ الكنيسة القبطية - إيزيس حبيب المصرى .

5: حياة مارمرقس - الأنبا شنودة الثالث بابا الأسكندرية

6: حياة مارمرقس - القمص بيشوى كامل .

7: تاريخ تأسيس كرسى الأسكندرية وعصر الأستشهاد - موريس كامل ديمترى - يناير 1959م .

8 : سنكسار الكنيسة القبطية .

9 : كتاب - جهاد القديسين - رمسيس نجيب - سبتمبر 1971م .