المدلولات اللاهوتية و الروحية فى الكتاب المقدس ( عهد جديد )
الدكتور موريس تاوضروس استاذ العهد الجديد و اللغة اليونانية بالكلية الاكليريكية
البشارة بحسب ما دون متى الرسول
عدد 1 المسيح ( Christos )
والكلمة هنا لها وضع الصفة و ليس الاسم و تعنى الممسوح ( من الفعل chriw بمعنى يمسح ) و هى ترجمة للكلمة العبرية المسيا الملك و احاكم الروحى الذى يجيى من نسل داود و قد سبق ووعد به فى العهد القديم ( مز 2:2 ) ، ( دا 9 : 25 \26 ) و هكذا يقولاندراوس لسمعان " قد وجدنا المسا الذى تفسيره المسيح ) يو 1: 41 ( قا مع اع 4: 27 ، 10 :38 ، 19 : 28 )و بالنسبة لنا فقد صارت كلمة المسيح اسم علم و لذلك تكتب بدون اداة التعريف و لكن فى صلب القصص الانجيلية حيث ان التوحيد بين يسوع و المسيا الموعود به كان لا يزال عند الناس موضع تساؤل ، فقد استعملت عادة اداة التعريف و الاسم يجب ان يترجم المسيح و بعد القيامة بعد ان صارت معرفة يسوع على انه هو المسيا امرا عاما اصبحت تستعمل الكلمة كاسم علم مرتبطة او غير مرتبطة باداة التعريف و في هذا المجال الذى نحن بصدده تذكر الكلمة بدون اداة تعريف لانها تذكر فى راس الاصحاح و تعبر عن ايمان البشير متى فى يسوع على انه هو المسيا
و كانت المسحة تختص فى العهد القديم بالملوك ( 1 صم 9 : 16 و 10 :1 ) و بالانبياء ( 1 مل 19 : 16 ) و بالكهنة ( خر 29 : 29 ، 40 : 15 ، لا 16 : 32 ) و ذلك عن تولى مناصبهم و عادة كان يستعمل للملوك لقب مسيح الرب ، ( 1 صم 12 : 3 – 5 ) ( 2 صم 1 : 14 – 16 ) و دعى الانبياء بالمسحاء ( 1 أي 16 : 22 ) ( مز 105 : 15 ) و دعى كورش مسيح الرب لانه دعى للعرش ليخلص اليهود من الاسر ( اش 45 : 1 ) و هكذا فأن كلمة المسيح كانت تدل على الرب الذى فيه تتحد الوظائف الثلاث التى تخص : الملك ، و النبي ، و الكاهن .
و في الرسالة الى العبرانيين ( عب 1 : 8 – 9 ) فان كلمات مزمور المسيا ( 45 : 7 ) طبقت على يسوع
و في سفر اشعياء قيل عن المسيح له المجد " 61 : 1 – 3 "
و لقد استعمل المسح بالطيب ليشير الى دلالات مختلفة فلقد كان المسح تعبيرا عن الكرم وعلامة على الحفاوة و البهجة
و كان المسح ايضا يستعمل للمرضى " ... و دهنوا بزيت مرضى كثيرين فشفوهم " مر 6 : 13 ( انظر ايضاً : لو 10 : 34 ، يع 5 : 14 ) .
و استعمل المسح ايضاً للكوتى ، لذلك قال السيد المسيح عن المرأة التى سكبت قارورة الطيب على راسه فى بيت سمعان الابرص " قد سبقت و دهنت بالطيب جسدى للتكفين " مر 14 : 1- 9
ابن ( Uios ) :
احيانا تستعمل كلمة Teknon ““ ( انظر 1 يو 3 : 1 ) كمرادف لكلمة " Uios " و لكنها لم تطلق نهائياً على السيد المسيح ، فكلمة " Teknon " تستعمل عادة لتأكيد المعنى السلبي فى اعتماد الابناء على أبائهم ، أما كلمة " Uios " فتشير بالاكثر الى الشخص نفسه اكثر مما تشير الى الاعتماد على الوالدين انها تشير الى " الفردية " اكثر مما تشير الى التناسل و اذا أشارت الى التناسل فإنها تؤكد حقيقة الرابطة بين الابن و الاب ، و على ذلك فكلمة " Uios " تشير الى العلاقة الوثيقة التي تحمل معها امتيازات الكرامة و الحرية