القديس غريغوريوس الثيئولوغوس

ولد عام 328م فى نزينزا بأقليم كبادوكية بأسيا الصغرى وكانت أمه " نونا" مثالاَ للتقوى وقد نذرت أبنها فى بطنها لخدمة الله ووالده كان اسقفاَ على مدينة نزينزا . وربته امه على الأيمان الصحيح وشب على قراءة الكتاب المقدس وطاعة وصايا الله .
· عندما سافر إلى قيصرية كبادوكية تعرف على باسيليوس وتصادق معه وسافر إلى الأسكندرية حيث درس فى مدرستها اللاهوتية ثم سافر إلى أثينا ( أثناء السفر هبت عاصفة أستمرت 22يوماَ وكتبت النجاة للركاب بسبب صلاة القديس غريغوريوس فأمن البحارة بالمسيح ). وفى أثينا التقى بصديقه باسيليوس مرة أخرى وعاشا معاَ ثم عاد إلى نزينزا ليعيش حياته كراهباَ وسرعان ما تمت سيامته قساَ تحت أصدار الشعب والحاحه بالرغم من رفضه ذلك .
· وفى عام 374م توفى والده ووالدته فى نفس العام ووزع كل أملاكه على الفقراء وأختفى متوحداَ . ولكن فى عام 379م الح عليه المؤمنون فى القسطنطنية أن يأتى إليها فى وسط ظروف صعبة من البدع والهراطقات فقبل بعد أن أحس بالروح القدس فى داخله بحمله هذه المسئولية .
· وهناك بدأ يعظ ويعلم ويواجه الأريوسيين وكان ذو أقتدار والهام فائق وموهبة نادرة من الروح القدس لذلك أطلق عليه " الثيئولوغوس" أى " الناطق بالالهيات " إذ كانت له حياة عشرة عميقة يحياها فى عبادة الثالوث الأقدس الذى كان موضع حياته . وله خمس عظات مشهورة القاها فى القسطنطنية عن الأب والابن والروح القدس .
· وفى عام 381م حضر مجمع القسطنطينية المسكونى الثانى وكان له دور كبير فى هذا المجمع ثم ترك كرسى القسطنطنية نتيجة لبعض الخلافات وأثر السلام والوحدة وأعتزل عاكفاَ على الصلاة والتأمل حتى أنتقل عام 390م وتعيد له كنيستنا فى 24 توت ( 4أكتوبر ) والقداس الغريغورى المستعمل فى كنيستنا منسوباَ اليه وقد ترك كنزاَ ثميناَ من الكتابات اللاهوتية غاية فى الدقة والعمق الروحى مع مجموعة من الرسائل والعظات الرائعة .