mario (** صاحب الموقع **)
عدد الرسائل : 2687 العمر : 28 : الجنس : المهنة : المزاج : الهويات : كيف تعرفت علينا : ahlamontada تاريخ التسجيل : 20/07/2008
| موضوع: طقس القداس الالهى للانبــا رافائيل السبت نوفمبر 22, 2008 12:12 am | |
| يعتبر القداس الإلهى هو أهم عمل روحى تقوم به الكنيسة، فهو عصب الحياة الروحية، ولا يمكن أن نتخيل الكنيسة بدون قداس. فالمسيحية هى التجسد، والتجسد عملياً يتجلى فى القداس، ففى القداس يوجد الجسد والدم، وشرح التجسد بدون الإفخارستيا هو مجرد كلام نظرى وفلسفى لا يستند إلى واقع عملى معاش وبالتالى تصبح قصة التجسد قصة تاريخية ومجرد رواية تروى للناس لا أكثر
القداس جعل قصة المسيح حاضرة فى كل يوم على المذبح، وهذا ما قصده السيد المسيح حينما قال "أصنعوا هذا لذكرى" (1كو 11: 24) ففى كل يوم نذكر ونعيش حياة المسيح بكل تفاصيلها فى القداس، آلامه، موته، قيامته، صعوده، مجيئه الثانى... كل هذا حاضر فى القداس.
"أصنعوا هذا لذكرى" تعنى حضور المسيح معنا عندما نراه على المذبح نعرف أنه ليس تاريخاً ولكنه واقع معاش، وتكون شخصية المسيح واقع نعيشه كل يوم وليست شخصية سطورية، لذلك لا يمكن أن نتخيل المسيحية بدون قداس.
الكنيسة منذ البداية، منذ آبائنا الرسل، تعيش بالقداس، وحتى اليوم نلاحظ ذلك... التناول عن طريق القداس، المعمودية ليست بعيدة عن القداس، الترحيم هو فى القداس، الاحتفال بالعيد السيدى بالقداس، الاحتفال بالقديسين عن طريق القداس، إنك لن تجد شيئاً فى الكنيسة بعيداً عن القداس، حتى سر مسحة المرضى (السر الوحيد المسموح أن يتم خارج الكنيسة) مرتبطاً أيضاً بالقداس لأن الأب الكاهن يأخذ الذخيرة معه ليناول المريض. وسر الزيجة كان يتم فى القداس، ومازال حتى الآن، هناك من يتناول يوم إكليله... فكل عباداتنا مرتبطة بالقداس.
كلمة قداس من كلمة "مقدس"، وسمى بهذا الاسم لأنه يقدس، يقدس القرابين، يقدس الانسان الحاضر، ويقدس المكان (تصير كنيسة مقدسة) ويقدس كل شئ موجود داخل هذا المكان (الذى هو الكنيسة). قوة غير عادية توجد فى القداس تقدس كل شئ، كل لحظة نقضيها فى القداس هى لحظة مقدسة.. وأيضاً الستر، واللفافة، والصليب، والمذبح، والمنجلية، والكتب كلها صارت مقدسة بصلوات القداس. وقمة التقديس هى أن يتحول الخبز والخمر إلى جسد الرب الحقيقى ودمه الكريم. وأيضاً يتقدس الانسان نفسه، لذلك فى القداس "القدسات للقديسين" وهذا هو فعل القداس فينا.
فى الأواشى نقدس العالم والكون، الخليقة المادية كلها.. خلاص العالم، والمياه، الهواء، والزروع والبهائم، ليس فقط داخل نطاق الكنيسة لكن فى القداس نقوم بعمل فعل تقديسى للحياة كلها.
القداس يسمى أيضاً "ليتورجية"، وقد كان يقصد بها قديماً جميع الصلوات العامة إذ كان يقصد بها قبل المسيحية الاحتفالات العامة، لكن بعد المسيحية صار أكبر احتفال عام بقيادة الأسقف والكهنة هو القداس فسمى "الليتورجية" التى نجتمع فيها فى الكنيسة، ولأن كل الصلوات العامة أصبحت مرتبطة بالقداس، فأصبحت الكلمة تعنى "قداس".
"ليتورجية" كلمة يونانية تتكون من مقطعين: الأول "ليتو" ويعنى "شعب"، والثانى "إرج" ويعنى "عمل" فتكون الكلمة هى "عمل على مستوى كل الناس (الشعب)" أى هى "عمل جماعى شعبى".
وللقداس اسم آخر وهو أنافورا" وهى كلمة يونانية أيضاً وهى تعنى "حامل مرتفع" تتكون أيضاً من مقطعين: الأول "أنا" ويعنى "صاعد أو مرتفع"، والثانى "فورا" ويعنى "حامل (حاملنى وصاعد)" والترجمة العربية لها هى كلمة "صعيدة". ومنها كلمة "نافورة" لأنها صاعدة لأعلى. ففى القداس نرتفع مع الصلوات إلى السماء ويكون هناك استعداد قلبى وذهنى أن نرتفع مع الصلوات وندخل للسماء.
وكان الكنيسة عندما نحتت (صاغت) هذه الألفاظ كانت تعبر بها عن طبيعة الصلاة، فنحن فى القداس نشكر الرب وأيضاً نرفع قلوبنا إليه، لذلك وضعت فى بداية القداس بعد صلاة الصلح. وفى بداية الأنافورا يقول الرب الكاهن ثلاثة اعلانات هى: الرب معكم، ارفعوا قلوبكم، أشكروا الرب.
وجُمعت الصلوات المستخدمة فى القداس الإلهى فى كتاب الخولاجى، وكلمة "خولاجى" أصلها "إفخولوجيون"، "إفخو" = "صلاة" و"لوجيون" = "مقدس". فيكون الخولاجى هو "كتاب الصلوات المقدس"، وكان قديماً يحوى جميع الصلوات الكنية ولكن لتلاشى ضخامته فُصل فيه القداس فقط.
القداس هو عبارة عن صلوات، نصلى معاً، فكل انسان له صلواته الخاصة، وهذا شئ مفروغ منه، ولكنه لا ينفى وجود الصلوات الجماعية. ففى حديث المسيح عن الصلاة تكلم عن نقطتين:
أولاً:
"متى صليت فلا تكن كالمرائين... فأدخل إلى مخدعك وأغلق بابك وصلى إلى أبوك الذى يرى فى الخفاء..." (مت 6: 5 – 6) فهذا عن الصلوات الخاصة.
ثانياً:
"حينما تصلون لا تكرروا الكلام باطلاً".. (مت 6: 7)، "فصلوا أنتم هكذا. أبانا الذى فى السموات... خبزنا الذى للغد... أغفر لنا ذنوبنا... كما نغفر نحن.." (مت 6: 9 - 15) كلها بصيغة الجمع، فلو لم تكن هناك صلوات جماعية لكان أحرى أن ول "صلى أنت.. خبزى الذى للغد.. أغفر لى ذنوبى.. كما أغفر أنا..إلخ"، وهذا يعنى وجود صلوات مشتركة يصلون بها.
ففى المنهج البروتسطنتى، والذى يرفض القداس، حينما يرنمون يترنمون جميعهم بترنيمة واحدة بنغمة واحدة ترنيمة واحدة يعرفها الكل، هذا هو قداسهم. لماذا يعترضون إذاً على القداس؟!! ولماذا يعترضون على الصلوات المحفوظة؟!! ماداموا يصلون بترانيم محفوظة، والترانيم هى صلاة بالنسبة لهم!!! هذا مع الفارق طبعاً بين الترنيمة والقداس.. ولكن فقط من حيث المبدأ، مبدأ الصلوات المحفوظة الذى يعترضون عليه..
آباؤنا الرسل "كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة" (أع 1: 14)، بنفس واحدة أى بكلمة واحدة، أما إن كانت هناك صلوات متفق عليها.. فما المانع!!
البروتسطنت يريدون أن يتحرروا من قيد النصوص والكلمة المكتوبة، ولكن هذا عملياً غير ممكن. لأننا بذلك نلغى المزامير لأنها نصوص، والصلاة الربانية.. بل والكتاب المقدس أيضاً فهو نصوص. "ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة"، وحينما سُجن بطرس "اجتمعت الكنيسة كلها للصلاة بنفس واحدة"، فكلمة "نفس واحدة" تعبر عن طبيعة الصلاة فى الكنيسة، لا يتكلم كل واحد بكلامه فقط ولكن نصلى بنفس واحدة.
وقد قال السيد المسيح "مهما سألتم من الآب باسمى مؤمنين تنالونه" لذلك فالقداس هو فى منتهى القوة، للأننا نمتلك وعد من المسيح نفسه أننا ننال ما نريده حينما نقف أمامه. وقد قال أيضاً "إن اتفق إثنان منكم على شئ يكون لهم من عند أبى الذى فى السموات"، فكم بالحرى حينما تكون الكنيسة كلها متفقة فى الصلاة، كل الكنيسة تقول "فلنشكر صانع الخيرات الرحوم الله..."، كل الكنيسة فى صلاة واحدة. مبدأ القداس هو مبدأ الصلاة المشتركة، ففى سفر الأعمال أيضاً "وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات"... فهذه هى أجزاء القداس فتعليم الرسل هو القراءات. والشركة هى طبيعة الحياة المشتركة داخل الكنيسة، وقد تعبر عن الأغابى التى كانت تؤكل بعد التناول، أما كسر الخبز فهو التناول، والصلوات هى كل القداس.
منقووول
حاشا لي أن أفتخر الا بصليب ربي و الهي ومخلصى يسوع المسيح
| |
|
mario (** صاحب الموقع **)
عدد الرسائل : 2687 العمر : 28 : الجنس : المهنة : المزاج : الهويات : كيف تعرفت علينا : ahlamontada تاريخ التسجيل : 20/07/2008
| موضوع: رد: طقس القداس الالهى للانبــا رافائيل السبت نوفمبر 22, 2008 12:15 am | |
|
لقد عرفت الكنيسة القداس من التقليد الرسولى، وهنا نقف قليلاً عند كلمة "تقليد" وقد أسئ فهمها كثيراً، فالانسان عدو ما يجهله، وكثيرون من الطوائف الأخرى حينما يتحدثون عن التقليد يقصدون من وجهة نظرهم أن الحرفية، والجسدانية، وعدم الروحانية، والروتيتنية، والناموسية، فلفظ "التقليد" عندهم مرادف للشتيمة.. أما هم فمبدأهم هو "الحرية"، كل انسان حر..
وكلمة "تقليد" هى فخر للكنيسة الأرثوذكسية لأننا كنيسة محافظة، كنيسة تقليدية (Traditional)، فالكلمة تعنى "تسليم" أو "استلام". ومعيار التقليد السليم هو القدم والاجماع، فهو شئ قديم كما أن هناك إجماع من الكنيسة عليه لكى لا يأتى أحد ويبتدع شيئاً مدعياً أنه استلم ذلك، لذلك لابد أن يكون هناك إجماع وأقدمية.
وفى التقليد الرسولى استلمنا ثلاثة أشياء هامة جداً هى:
أولاً: طريقة فهم العقيدة:
لم نستلم من الآباء العقيدة فقط بل طريقة فهمها أيضاً، لأن ما يكتب فى الكتب المقدسة أو حتى التفاسير غير ما يسمع بالأذن، فكل شخص يفضل سماع الأذن على أن يقرأ وذلك لأن الاستماع فيه شرح وتوضيح وانتقال المفاهيم بوضوح من شخص لشخص وذلك غير أن تقرأ هذا الشئ إذ يُترك الفهم فى كل حالة إلى الشخص نفسه. فالتسليم هو طريقة الفهم، وأباؤنا الرسل قد كتبوا حقائق الإيمان فى الإنجيل وشرحوها وأصبح المكتوب وثائق محفوظة، وما شرحوه هو مهم جداً لأنه يشرح لنا ما هو مكتوب، وإذا فصلنا المكتوب عن شرحه (شرح الرسل له) يحدث هنا الاختلاف إذ يفهم كل شخص بطريقته الخاصة... فيكون هو من يمتلك حق الإنجيل والآخرون مخطئون... فما هو إذاً المعيار فى ذلك؟
المعيار هو التسليم الرسولى، أى كيف فهم الآباء هذه الآية، ففى التفسير البروتسطنتى يوجد مبدأ – أنا متفق معه – ولكن هناك مغالطة فى تطبيقه. هذا المبدأ يقول "إن الآيات الغامضة تُفسر بالآيات الواضحة (البسيطة)" فهذا مبدأ سليم، ولكن المغالطة عند التطبيق هى أن أى الآيات غامض وأيها واضح. مثلاً "هذا هو جسدى" هذه الكلمة واضحة أم غامضة؟ نحن نعتبرها آية بسيطة وواضحة فهو يقول "هذا هو جسدى"، والبروتسطنت يعتبرونها غامضة فهو لم يقصد جسده بل يقصد معنى آخر. على العكس "أصنعوا هذا لذكرى" هم يعتبرونها آية واضحة، ونحن نراها غامضة تحتاج إلى تفسير، فما نعتبره نحن واضح ولا يحتاج لتفسير يعتبرونه هم غامض ويحتاج لتفسير والعكس، فمن يحكم؟! ومن الصواب؟!
نحن لا نخترع (نبتدع) مسيحية جديدة، فليس المرجع فى المسيحية هو ذهنى أو ذهن أى شخص آخر، لابد أن تكون هناك كنيسة تمتلك الحق كما قال الكتاب "عمود الحق وقاعدته"، فلا مفر من وجود مرجع وهو الكنيسة، وإذا فقدنا المرجع فقدنا الأصالة. ونحن من التقليد الرسولى فهمنا الحقائق الإيمانية وهم فهموها بطريقتهم، فقوة أثناسيوس الرسولى فى مواجهة آريوس كانت تستند إلى التسليم، بينما استند آريوس إلى الآيات فقط..
"أبى أعظم منى" هذه آية واضحة ولا تحتاج لتفسير فى رأى آريوس و"أنا والآب واحد" يراها أثناسيوس واضحة ولا تحتاج إلى تفسير وذلك على عكس آريوس، و"من رآنى فقد رأى الآب"، ولكنه يرى "أبى أعظم منى" أوضح.. و"أنا والآب واحد" يراها أثناسيوس واضحة ولا تحتاج إلى تفسير وذلك على عكس آريوس.
ولكن المعيارهنا ليس هو الواضح والغامض، أو السهل والصعب، بل ماذا قال الآباء؟ وكيف فهم الآباء؟ فحين كان يدافع أثناسيوس لم يكن يستند على فلسفة فكرية أو ذكاء بل كان يعتمد على أقوال الآباء، لذلك كان فى منتهى القوة، كان ضد العالم لأنه كان يستند إلى التقليد، تقليد عمره 400 عاماً، واليوم نحن نستند إلى تقليد عمره ألفىّ عاماً، لذلك نحن اليوم فى ظروف تجعلنا أكثر صلابة من آبائنا القديسين، فأثناسيوس لم يكن قبله أثناسيوس، ونحن اليوم لنا كل ما كان لأثناسيوس ومن جاء بعده أيضاً من كيرلس وديسقورس و... و...إلخ حتى البابا شنودة الثالث.
ومن التقليد لم نفهم العقيدة (الإيمان الحى المسلم للقديسين) فقط، بل من خلاله استلمنا أيضاً...
ثانياً: نظم وترتيبات العبادة:
هل كان يحتفل آبائنا الرسل القديسين بالأعياد؟!! أم لم يذكر عن ذلك شئ؟! ففى سفر الأعمال "أعمل العيد القادم فى أورشليم" (أع 18: 21) هذا بولس الرسول، بولس الرسول الذى حارب اليهود، فما هو هذا العيد؟ هل هو عيد يهودى؟ بالطبع لا.. هل هو عيد وثنى؟! لا يمكن.. أم عيد خاص بالدولة؟!.. وهذا أيضاً لا يكون.. فماذا يكون هذا العيد؟! بالطبع هو عيد مسيحى، ولكن كيف كانوا يعيدون به؟ هذا هو الطقس..
إذاً لماذا لا يكتب فى كتب؟!... لأنه معاش. فكيف يكتب؟ فهو ينتقل من جيل إلى جيل بالممارسة، الأعياد، رشم الصليب، بناء الكنائس، وتقديس يوم الأحد، وترتيب القداسات، والأصوام، والأسرار، كل هذه الأشياء حفظت لنا فى التقليد الحى الذى نعيشه فى الكنيسة بطريقة معاشة (حية وفعالة).
ومن التقليد استلمنا أيضاً...
ثالثاً: طريقة الحياة المسيحية:
كيف تكون مسيحى؟ شكلك، ملامح وجهك، تعبيراتك وأسلوبك.
الانسان الذى يؤمن بالمسيحية حديثاً، يأخذ وقتاً حتى يستطيع أن يغير أسلوبه ليتوافق مع طريقة الحياة المسيحية.
نحن نعتمد على التقليد الرسولى، إذ أن القداس مارسته الكنيسة، صلّته وعاشته منذ العصر الرسولى الأول، ولذلك نحن نفخر بالتقليد. ونفخر بأننا كنيسة تقليدية محافظة.
وإذا كنت أنت فعلاً تفخر بذلك، وتقصده فحافظ على ما تقول، فلا تفعل أنت كخادم شيئاً يخالف ذلك فى اجتماعك الذى تخدم به (فيه)، وتخالف به الروح التقليدية للكنيسة، بالطبع نحن ننادى دوماً بالتجديد ولكن هذا لا يعنى تشويه صورة الكنيسة أو مسح تقليدها، نجدد نعم.. ولكن فى طريقة العرض، والكلام، والحوار والتعامل مع المخدوم. ولكن مع الاحتفاظ بأصالة الكنيسة، ومهما كان الشباب يغريه بريق التجديد، ولكنه يحتاج من داخله إلى شئ أصيل يتمسك به.
لذلك تعتمد كنيستنا على التقليد، نعتمد على التقليد ونحن مطمئنون، والتاريخ نفسه يشهد أن الكنيسة مارست القداس منذ البداية، هناك شهادات تاريخية وكتابات آباء يصفون اجتماعات الصلاة قديماً، وهذا الوصف مازال محفوظاً فى كتب التاريخ. ومن الأشئاء الواضحة التى تثبت أن القداس قديم جداً، إن جميع الكنائس التقليدية فى العالم كله عندها قداسات. حتى وإن اختلفت هذه الكنائس فى طريقة الصلوات، ولكن القداس هو القداس، الكاثوليك والسريان والأرمن والروم والأرثوذكس والهنود والأحباش... كلها كنائس تقليدية تصلى القداس.
فقد حدث الانشقاق فى القرن الخامس الميلادى، فإذا وجد شئ تُجمع عليه كل هذه الكنائس فى القداس فهذا أقدم وأصح لأن كل الكنائس التقليدية تجمع عليه.
ومن الناحية التاريخية، لا توجد معلومة تقول أن هناك شخص أبدع وأدخل القداس، فإن كان القداس دخيلاً، فمن أدخله!! ولكن العالم كله كان يصلى بالقداس، بسبب اجماع الكنائس التقليدية عليه.
ووجود القداس الكاثوليك والأرثوذكس مثلاً، يثبت وجوده قبل الانشقاق، فلو كان القداس من ابتداع أى منهما بعد الانشقاق، فكان أحرى بلآخر أن لا يقبل وجود القداس، حتى ولو من ناحية الكبرياء، ولكن هذا دليل على وجوده قبل الانشقاق.
بل إن هناك تعبيرات يُقال أن القديس بولس الرسول إقتبسها من الليتورجية مثلما يقول "كما هو مكتوب ما لم ترى عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر على قلب بشر..." (1كو 2: 9).
وعندما تبحث عن شاهد لها لا تجده، وأيضاً مثل "ما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الاستقصاء" (رو 11: 33) هذه اقتبسها من نصوص ليتورجية كانت موجودة وقتها.
لذلك نحن نخلص من هذا الكلام كله أن القداس شئ أصيل وقديم فى الكنيسة، ولا يمكن أن تكون الكنيسة بدون القداس
حاشا لي أن أفتخر الا بصليب ربي و الهي ومخلصى يسوع المسيح
| |
|